responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درة الغواص في أوهام الخواص المؤلف : الحريري    الجزء : 1  صفحة : 210
التقاء الساكنين، إِلَّا أَنهم كَرهُوا الْكسر لِئَلَّا يجْتَمع فِي الْكَلِمَة كسرتان بَينهمَا يَاء هِيَ أصل الكسرة، فتثقل الْكَلِمَة.
فَلذَلِك عدل إِلَى الفتحة الَّتِي هِيَ أخف كَمَا بنى لهَذِهِ الْعلَّة كَيفَ، وَأَيْنَ، على الْفَتْح.
[175] وَيَقُولُونَ: مَا أحسن لبس الْفرس إِشَارَة إِلَى تجفافها، فيضمون اللَّام من لبس، وَالصَّوَاب كسرهَا، كَمَا يُقَال لكسوة الْبَيْت: لبس، ولغشاء الهودج: لبس، وَمِنْه قَول حميد بن ثَوْر.
(فَلَمَّا كشفن اللّبْس عَنهُ مسحنه ... بأطراف طِفْل زَان غيلا موشما)
[176] وَيَقُولُونَ: مائَة ونيف، بِإِسْكَان الْيَاء، وَالصَّوَاب أَن يُقَال: نَيف بتشديدها، وَهُوَ مُشْتَقّ من قَوْلهم: أناف ينيف على الشَّيْء إِذا أشرف عَلَيْهِ فَكَأَنَّهُ لما زَاد على الْمِائَة صَار بِمَثَابَة المشرف عَلَيْهَا، وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
(حللت برابية، رَأسهَا ... على كل رابية نَيف)
وَقد اخْتلف فِي مِقْدَار النيف، فَذكر أَبُو زيد أَنه مَا بَين الْعقْدَيْنِ وَقَالَ غَيره: هُوَ من الْوَاحِد إِلَى الثَّلَاثَة.
فَأَما الْبضْع فَأكْثر مَا يسْتَعْمل فِيمَا بَين الثَّلَاث إِلَى الْعشْر.
وَقيل: بل هُوَ دون

اسم الکتاب : درة الغواص في أوهام الخواص المؤلف : الحريري    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست